تذكر الكاتبة أن معظم المراهقين يضع آباءهم تحت الاختبار يوميًا، فغالبًا لا يُقدِّرون ما يُبذل لهم، ولا يتحملون أدنى مسؤولية ويجترئون على غيرهم، ويُكثرون من انتقاد آبائهم

اسم الكتاب: ابني المراهق يقودني إلى الجنون

المؤلف: د. جويس فدرال.

صادر من مكتبة جرير.

عدد صفحاته: 218

ملخص الكتاب:

تذكر الكاتبة أن معظم المراهقين يضع آباءهم تحت الاختبار يوميًا، فغالبًا لا يُقدِّرون ما يُبذل لهم، ولا يتحملون أدنى مسؤولية ويجترئون على غيرهم، ويُكثرون من انتقاد آبائهم، ويُهدرون كثيرًا من وقتهم مع الأشخاص السيئين، ويرتدون ملابس غير مألوفة بالمرة، ويُظهرون عادات سيئة، ويرفضون أن يتواصلوا مع غيرهم، ولا يُلقون بالًا إلى الآخَرين، وأحيانًا يبدون كما لو كانوا يفعلون كل هذه الأشياء عن تخطيط مُسبق لها، لكن بالطبع ليسوا في حاجة إلى أي خطة، فكل هذه الأفعال طبيعية تمامًا.

هنا ستساعدك د. جويس فدرال، صاحبة أكثر الكتب مبيعًا وخبيرة المراهقين المشهورة، من خلال كتاب "ابني المراهق يقودني إلى الجنون" على تفهم السبب الذي يدعو المراهقين لاتباع هذه الطريقة، كما ستسدي إليك بعضًا من نصائحها بشأن الطريقة التي يمكنك التعامل بها مع أثقل المواقف وطأة، وستطلعك د. جويس فدرال التي قامت باستضافة المئات من الآباء والمراهقين، على الطريقة التي يمكنك بها:

- توضیح مقصدك دون تعنيف.

- غرس القيم التي تؤمن بها في أبنائك المراهقين.

- مساعدة ابنك المراهق على زيادة ثقته بنفسه.

- فتح باب التواصل بينكما.

- التحدث بشأن العديد من القضايا المهمة مثل، ضغوط الأقارب، وتعاطي الكحوليات والمخدرات.

 وسيقوم هذا الكتاب بسد الفجوة بينك وبين ابنك المراهق المتولدة بفعل صراع الأجيال، وسيعيد الطمأنينة ورحة البال إلى حياتكما..

تنبيه:

ستلاحظ عند قراءتك للكتاب، أن الكاتبة تذكر أمورًا كثيرة تخالف القيم الإسلامية اعتادت عليها الحياة الغربية حتى صارت طبيعية؛ لأن البيئة لديهم تشجع عليها، ولكنها محرمة في شرعنا وتتعارض مع مبادئنا؛ كشرب الخمر والمواعدة والرقص والاختلاط بين الجنسين وغيرها، لذلك وجب التنبيه، وما سوى ذلك فالكتاب جيد، وفيه فائدة لكافة المربين.

قسَّمت المؤلفة الكتاب إلى عشرة فصول:

الفصل الأول: هذا المراهق يقودني للجنون:

استهلت الكاتبة هذا الفصل بأن معظم المراهقين والمراهقات يضعون آبائهم تحت الاختبار يوميًا، ثم بينت في هذا الفصل ما هي الأهداف المرجوة عند قراءة هذا الكتاب.

من أهمها: التعرف على طريقة تفكير ابنك، وتعلم كيفية انتقاء عبارات التشجيع التي تناسب عقل المراهق، وكيف يثق بك، وتكتشف ما يزعجه خلال يومه العادي.

ثم بينت الكاتبة حلم كل الآباء أن يأخذ الابن المراهق قيم الآباء التي ستمكنهم من المضي قدمًا في حياتهم.

ثم سرد المؤلف بعض القيم التي يريدها:

 منها اكتشاف موهبتك واستخدام قدرتك إلى أقصى حد.

ليس القلق مجديًا.

 الحفاظ على العقل.

 قدّر أسرتك عظيم التقدير.

تجنب الكذب.

الفصل الثاني: ماذا قمت بعمله من أجلي مؤخرًا:

تذكر الكاتبة أن الأبناء المراهقين يأخذون طوال الوقت، والآباء مطالبون بالعطاء المستمر؛ على سبيل المثال:

 شراء أشياء باهظة الثمن.

 أدوات التجميل.

عدسات لاصقة.

 المزيد من الملابس.

حذاء ماركة...

وغيرها من الطلبات.

ولعلاج هذه التصرفات تذكر الكاتبة أن يكون الآباء أكثر صراحة معهم بعدم قدرتهم على ابتياع كل شيء، وتوعيتهم، وإشراك الأبناء في وضع حالة الآباء الحقيقية، وأن يفرقوا بين الضروريات والرفاهيات، وكذلك تعليمهم تحمل المسؤولية.

ومن جميل ما ذكرته الكاتبة في هذا الفصل أن أفضل الطرق لتعليم ابنك المراهق أن يظهر امتنانه هي أن تظهر أنت الامتنان حينما يفعل شيئًا خاصًا لك.

الفصل الثالث: استيقظ واستنشق رائحة القهوة:

في هذا الفصل بينت الكاتبة سبب تجاهل المراهقين لتنفيذ ما يوكل إليهم من مسؤوليات والتزامات، بل ستدلّك المؤلف على كيفية تحفيزهم في تغيير هذا السلوك، وستذكر كذلك سبب إضاعتهم للوقت.

الكاتبة ذكرت أمورًا جميلة لبيان ما ذكر آنفًا؛ منها:

ساعد ابنك على ألا يماطل بأن تنصحه بشكل غير مباشر.

ساعد ابنك على تقييم جدوله الخاص، وساعده على أنشطة جدوله.

 أعط ابنك إجازة من الأعمال المنزلية.

ولتشجيع ابنك على ألا يهمل واجباته المدرسية حاول إيجاد علاقة بين واجباته المدرسية وأمنياته المستقبلية.

الفصل الرابع: إنما أنا أم وأنت الطفل:

ذكرت الكاتبة بعد سرد أمثلة للأبناء مع آبائهم أن الأبناء ينشدون ما هو أكثر من حمايتنا، وأنهم يقون أنفسهم من الحرج، وكما نرى في أبنائنا انعكاسًا لنا، فهم يرون فينا انعكاسًا لهم، ومن الجيد أن نراعي مشاعرهم.

ثم نبّهت الكاتبة أن المراهق يصاب بالإحراج عندما يتخطى والداهم الحدود، ويظهرون بمظهر يتنافى مع مكانتهما كأب وأم.

وأشارت الكاتبة في هذا الفصل أنه إذا أردت تفادي تحدي أبنائك المراهقين لك فقم بتقييم مطالبك، وحاول إيجاد بعض الحلول الوسط.

وذكرت الكاتبة أن تحدي أبنائك المراهقين لك ألا تأخذه على محمل شخصي، والسبب أنهم يرغبون في القيام بفعل ما يريدون.

ومن اللفتات المهمة التي ذكرتها الكاتبة ألا تصدق المظهر الخارجي الجامد للأبناء عند التشاجر وأنهم لا يأبهون، بل العكس أن لهم قلوبًا مرهفة بالإحساس.

الفصل الخامس: هؤلاء ممن يدعون بالأصدقاء بمثابة أنباء سيئة لك:

نبهت الكاتبة أن أعظم مخاوف الآباء أن يتأثر أبناؤهم المراهقون برفقاء السوء، ويقلق الآباء من أنه كلما حاولوا التأثير في أبنائهم وإبعادهم عن صديق بعينه زاد احتمال تمردهم، وتسكعهم مع ذلك الصديق.

ولكن رغم مجادلة مراهقك لك إلا أنه سيأخذ في اعتباره تعليقاتك حول اختياره لأصدقائه.

وذكرت الكاتبة أن الأبناء لا يحبون أن يتحدث آباؤهم عن أيام طفولتهم (طفولة الأبناء) أمام أصدقائهم؛ لأنه سبب لإحراجهم.

ومن النقاط التي ذكرتها الكاتبة في هذا الفصل: إذا أحرجت مراهقك بتخطيك الحدود مع صديقه فاعتذر له ولصديقه.

الفصل السادس: الأشياء التي تقودك إلى الجنون:

تستهل الكاتبة في مقدمتها لهذا الفصل أن معظم المراهقين لديهم القدرة على أن يجعلوا الرجل الحكيم يفيض به الكيل ويطفح.

وذكر المؤلف أن المراهق يشعر بأن الهاتف هو صلتهم بالحياة الاجتماعية، ويعتقد أن لهم نفس حقوق آبائهم في استعمال الهاتف.

ونبهت الكاتبة إلى أنه إذا ضايقتك لغة مراهقك فوفر انتقادك الحاد لما هو غير مقبول تمامًا.

من جميل ما ذكرته الكاتبة في هذا الفصل: اعقد صفقة مع ابنك المراهق، وقم بالموافقة على عدم القيام بشيء يزعجه إذا ما توقف هو عن القيام بأحد الأشياء التي تزعجك.

الفصل السابع: إنك لن تغادر هذا المنزل مرتديًا هذه الملابس:

هنا تساءلت الكاتبة عن عدد المرات التي تشاجرت فيها مع أولادك المراهقين بسبب الطريقة التي يرتدون بها ملابسهم.

وفي هذا الفصل ذكرت الكاتبة نقطة مميزة بأن تعقد صفقة مع أبنائك المراهقين تنص على أن يرتدوا ما يشاؤون في حدود الحشمة.

ومن الأفكار الجميلة عند شراء الملابس أن تدع أبناءك المراهقين يختارون ملابسهم بأنفسهم في حدود ميزانيتك بالطبع، وإذا حدث تصادم بين ذوقيكما حاول أن تعبر عن رأيك بطريقة لا تسبب إهانتهم.

الفصل الثامن: تحدثوا إليّ:

أبدت الكاتبة إعجابها بكونك أول شخص يهرع إليه أبناؤك المراهقون طلبًا للمساعدة، ولكن يا للأسف غالبًا ما يكون الآباء هم آخر من يلجأ إليه المراهقون.

ونبهت الكاتبة إلى أنه عندما يحاول ابنك المراهق إخبارك بشيء ما حدث له في حياته فلا تحاول مقاطعته بالتعنيف والتوبيخ، وأعطه الدعم المعنوي اللازم، وبعد ذلك قم بإلقاء موعظتك عليه بعد مرور يوم أو اثنين.

وذكرت الكاتبة بأنه يوجد لدى المراهق بعض النصائح بالنسبة إلى أبيه، وإذا أردت أن يتحدث إليك أبناؤك المراهقون فعليك بالهدوء ولا تدنهم، وتصرف كصديق.

وختمت الكاتبة في هذا الفصل بأن على الآباء قضاء بعض الوقت في كتابة خطاب للأبناء بشأن فضائلهم، ونقاط قوتهم؛ فهذا الأمر يقدره الأبناء، وقد يبقى في ذاكرتهم.

الفصل التاسع: ما هي الأمور التي تقلق المراهقين؟

تذكر الكاتبة أن المراهقين يخشون الأشياء التي تفاجئ والديهم، وبينت أن المراهق يحب معرفة الأمور التي كانت تؤرق آباءهم عندما كانوا مراهقين ليستفيدوا منها في حياتهم.

ومن النقاط المهمة في هذا الفصل أن المراهق عندما يقلق يبحث عمن يستمع إليه بآذان مصغية، ولكن معظمهم يريد الإحساس بالاطمئنان.

الفصل العاشر: داوم على الاستمرار:

تذكر الكاتبة أن المراهقين يعترفون بأن كلمات آبائهم تقفز إلى أذهانهم في اللحظات الحاسمة لتمنعهم من ارتكاب شيء خطأ.

وهنا تتساءل الكاتبة: ماذا قد يحدث لو أنك أصبت باليأس وتوقفت عن الحديث إلى أبنائك المراهقين؟! في هذه الحالة من الممكن ألا يجدوا صوتًا ملهمًا في مخيلتهم يستطيعون كبح جماح أنفسهم من الوقوع في الخطأ.

ثم ختمت الكاتبة كتابها بملحق؛ وهو عبارة عن أسئلة للمراهقين للتعرف عليهم بصورة أفضل.

ما الفرق بين خجل الطفل وضعف شخصيته ؟ كيف أوازن بين تربية ولدي على التسامح وعدم تضييع الحق؟! أفكار عملية لمختلف المراحل.. كيف نرسّخ عقيدة أبنائنا حول فلسطين والأقصى؟ انكفاء النُّخب والقيادات الدعوية معرفة أحوال المدعوين.. طريق المربي للدعوة على بصيرة